diana imad
عدد المساهمات : 22 تاريخ التسجيل : 27/04/2009
| موضوع: دماء فتاة الخميس أكتوبر 29, 2009 11:13 pm | |
| ولد لعائلة إبنة جميلة جدا، ومع أنا هذه العائلة الصغيرة، كانت تسكن في بلد مسيحي، لكن والديها، أرادا أن يبعدا إبنتهما عن أي أمر يخص الله.
عاشت إبنتهما سنيها الأولى، ولم تعرف أي شيء عن الله، وكأن الله غير موجود.
في أحد الأيام، طلبت الأم من إبنتها أن تذهب الى الدكان لتشتري لها شيئا. ذهبت تلك الفتاة الى الدكان، لكن في طريق عودتها سمعت صوت ترنيم جميل، خارجا من أحد الكنائس الصغيرة...إقتربت تلك الفتاة، داخلت لترى ما يحصل...
كان هناك صف لمدرسة الأحد، فبعد الترنيم، وقف أحد معلمي مدرسة الأحد وتكلم للأولاد عن الرب يسوع، كيف كان يعمل العجائب، ويشفي الناس، وكيف كان يحب الجميع. ومن محبته لكل واحد منا، أخذ مكاننا على الصليب، ومات ليخلصنا من الخطية.
أحبت تلك الفتاة ما سمعته عن الرب يسوع، ولم تشعر بالوقت الذي كان يمر، بل لدى سؤال معلم مدرسة الأحد، إن كان أحد يرغب أن يصلي، رفعت يدها، وصلّت صلاة بسيطة للغاية، معبرة عن محبتها لصديقها الجديد الذي إبتدأت تحبه.
لدى إنتهاء مدرسة الأحد، أحست تلك الفتاة الصغيرة، بأنها تأخرت عن البيت، وإبتدأت السماء تمطر بغزارة، وبدون شك قد قلق عليها والديها.
وصلت تلك الفتاة البيت وقد بلل المطر جسدها كله. فما أن دخلت حتى رأت وجه والديها الغضوب... حاولت تلك الفتاة أن تطلب السماح، قائلة: أنا متأسفه يا ماما، لكن في طريق عودتي، سمعت صوت موسيقى خارجا من الكنيسة، فدخلت، وسمعت قصة جميلة جدا عن يسوع، وطلبت منه أن يدخل قلبي إذ أحببته جدا...
لدى سماع والدها ما قالته، حتى إنقض عليها، فاقداً وعيه، ومستسلما للشتائم، والتجاديف، إذ لم يعد يقدر على ضبط نفسه، فأخذ حزامه وأخذ يضرب تلك الفتاة الصغيرة من غير وعي، بينما الأم تصرخ بصوت عالٍ، حتى وقعت إبنتها على الأرض مغمى عليها.
لمدة يومين كانت تلك الفتاة الصغيرة طريحة الفراش، كانت الأم تحاول وضع بعض المرهم على جروحاتها، لمنع الإلتهاب، بينما الدموع تملئ عينيها لما حصل لإبنتها...
لكن في صباح اليوم الثالث، أصيبت تلك الفتاة بحمة قوية، وأخذت تلك الفتاة تهذي لشدة الحرارة، دعي أحد الأطباء، لكن لم يكن من علاج... بالرغم من كل المحاولات... إذ كانت تلك الفتاة تغيب لفترات طويلة عن الوعي...
لكن في مساء ذلك اليوم، جلست تلك الفتاة في السرير، ونادت والدتها... لدى سماع والدتها صوت إبنتها، فرحت تلك الأم ظناً منها بإن إبنتها أخذت تتعافى...
قالت الفتاة: ماما... أجابت أمها نعم يا حبيبتي... قالت: ماما، هل يمكن أن تجلبي لي الفستان الذي كنت أرتديه ذلك اليوم عندما ذهبت الى الكنيسة...
أجابت الوالدة، لماذا يا حبيبتي، إذ قد اصبح ممزقا، وكان قد تبلل بالمطر، وعليه بعض بقع دما... ، إني أنوي رميه...
كلا يا ماما بل أريده جنبي، فهل لك أن تجليبه لي...
لكن لماذا يا حبيبتي... سألت الأم، بينما أقترب والد الفتاة من باب الغرفة، والحزن والندم يرتسمان على وجهه، لما فعله بإبنته الصغيرة...
أغمضت الفتاة الصغيرة عينيها، وخفت صوتها، ولم تكن تعلم بأن اباها يقف جنب الباب...
أخيرا قالت، ماما : إن ملاك قد جاء وأخبرني، بأنني قريبا سأذهب الى السماء، وأحببت أن آخذ ذلك الفستان معي، لكي أخبر يسوع بأنني ايضا، ارقت بعض الدماء محبة له...
أخي وأختي، إن السؤال لك ولي هو: وماذا نحن يا ترى فعلنا من أجله؟
| |
|
thamer مشرف منتدى غرائب وعجائب العالم
عدد المساهمات : 937 تاريخ التسجيل : 02/05/2009 العمر : 58
| موضوع: رد: دماء فتاة الجمعة أكتوبر 30, 2009 12:16 pm | |
| | |
|
nasiryako Admin
عدد المساهمات : 874 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: دماء فتاة الجمعة أكتوبر 30, 2009 6:07 pm | |
| عشت عمو ديانا عالقصه الحلوه..... | |
|
هكران متي يونان مشرفة منتدى الثقافة المسيحية والتراتيل
عدد المساهمات : 376 تاريخ التسجيل : 07/07/2009 العمر : 53 الموقع : سدني/ استراليا
| موضوع: رد: دماء فتاة السبت أكتوبر 31, 2009 12:23 am | |
| عزيزتي ديانا ان لقصتك معنى كبير ومغزى عميق ، انها تناقش موضوع الايمان والالحاد في عالمنا المعاصر وخصوصا في العالم الغربي . هناك مقطع صلاة كلدانية يقول " الى اين اذهب من روحك واين اختبيء يارب من امامك ، السماء عرشك والارض موطيء قدمك وحتى في الجحيم انت هناك..." ، ان هذه الصلاة تقول لنا نحن البشر باننا لانقدر ان ننكر شيء وهو موجود ويؤثر في حياتنا بالضبط مثلما الشمس موجودة بنورها وحرارتها ولكن الكثيرين قد يقولون انها مجرد وهم نقنع به انفسنا بالنور والحرارة ، الله موجود شئنا ام ابينا وهو يؤثر في حياتنا ايضا شئنا ام ابينا ، ومع ذلك يعاند الكثيرون ويُقنعون انفسهم بانه مجرد وهم . في قصتك هذه هناك المقارنة بين العقل والقلب ، الاب والام هما العقل اما الابنة فهي القلب . عندما يقول يقول يسوع "احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال" (متى 11:25) فانه يقصد ان الله لايحتاج الى اناس اذكياء وفهماء وعباقرة لاكنه يحتاج الى القلب المفتوح للحب والانسانية ، القلب الذي لايعرف الزعل ولا العتاب ولا الحقد ، لكن هذا لايعني ان العقل لايحب العلم والعبقرية والذكاء ، فهذه كلها بدون القلب المفتوح يصبح الانسان كومبيوتر ، فما اروع الانسان الذي يحاول جهده ان يجمع الاثنين (العقل والقلب) لكي يتقرب اكثر الى معرفة الله ومحبة يسوع التي لاحد لها وهما يقول يسوع في انجيل يوحنا 17:3 "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" ، المعرفة هي مايدخل في اعماق حياتنا ويغيرها وهي ليست المعرفة التي تبقى على مستوى العقل ، المعرفة ان لم تنزل الى القلب تصبح مجرد تحشية معلومات في عقل الانسان تماما مثل الكومبيوتر كما قلنا سابقا . شكرا لك عزيزتي ديانا ونتظر منك مواضيع رائعة مثل هذه . | |
|
Arsanos berwaya
عدد المساهمات : 665 تاريخ التسجيل : 24/06/2009
| |