(انتحار إجباري) تفرضه الميليشيات على الشواذ بـ (الصمغ الإيراني)!

عالم اجتماع عراقي يقترح معالجتهم أو (نفيهم) من البلد

تتهم ناشطة عراقية بارزة لحقوق الإنسان الميليشيات الشيعية بممارسة "أشكال تعذيب مؤلمة" ضد الشواذ جنسياً. وقالت إن البعض يغلقون مؤخراتهم بـ"مادة صمغية" إيرانية الصنع، ويسقونهم "مادة مسهلة" لمضاعفة آلامهم. كما أوضحت (ينار محمد) إن هذه المادة الصمغية قوية جداً، ولا يمكن أن تزال إلا بعملية جراحية.

وأكدت صحيفة هافنغتون بوست إن تقارير من بغداد تكشف استمرار ما أسمته "الأفعال الشنيعة" و"المعاملة الوحشية" التي يتعرّض لها الشاذون، مشيرة الى أن الشواذ يسقون بعد ذلك "شراباً مسهلاً"، وبسبب إغلاق مؤخراتهم، يتعرّضون فوراً لحال تسمم تؤدي الى الوفاة.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الميليشيات تقوم بتصوير هذا النوع من "العمليات الانتحارية الإجبارية" من خلال الهواتف النقالة بهدف "ترهيب" الشبّان. وذكرت الصحيفة إن رجال الميليشيات الشيعية يستندون في تنفيذ عمليات الملاحقة والتقتيل على فتوى دينية "تقر قتل هؤلاء الشواذ شر قتلة". مشيرة الى أن ما أسمته "اضطهاد الشواذ جنسياً لا ينحصر برجال الدين الشيعة، فعلماء السنة أيضا يفرضون عقوبة الموت ضد اللوطية.

وذكر أستاذ جامعي في بغداد، متخصص في علم الاجتماع –رفض الكشف عن اسمه- أنّ هذه الظاهرة لم تكن معروفة في العراق إلا في نطاق ضيق جداً، وغالباً ما يتم التكتم عليها، أو معالجتها بالإهمال الاجتماعي لمن يقع فريسة هذه الآفة الاجتماعية. وأوضح أنّ الحرب وعمليات التقتيل والاضطهاد التي تعرض لها المجتمع، وشيوع الجريمة، والمخدرات، والبطالة، وما تعرضت له العوائل من اهتزازات في بنائها الاجتماعي كنتيجة لسجن الآباء، أو قتلهم أو اختطافهم أو غيابهم طويل الأمد لأي سبب من الأسباب، فضلا عن الاستخدام السيىء للإنترنت وبرامج الفضائيات الغربية، كلها عوامل مساعدة على ظهور هذه الأمراض الاجتماعية التي تُواجه بقوة بناء على أوامر دينية. ودعا الأستاذ الجامعي الى حلول أقل قسوة من بينها إنذار الشاذين أو محاولة معالجتهم من خلال أطباء متخصصين، أو "نفيهم" من البلد نهائياً!.