جبران خليل جبران " العواصف"

Admin عدد المساهمات : 874 تاريخ التسجيل : 01/05/2009

... الانسانيّة ترى يسوع الناصري مولودا كالفقراء عائشا كالمساكين مهانا كالضعفاء مصلوبا كالمجرمين فتبكيه وترثيه وتندبه وهذا كل ما تفعله لتكريمه.

منذ تسعة عشر جيلا والبشر يعبدون الضعف بشخص يسوع،

ويسوع كان قويّا ولكنّهم لا يفهمون معنى القوّة الحقيقيّة.

ما عاش يسوع مسكينا خائفا ولم يمت شاكيا متوجعا

بل عاش ثائرا وصلب متمردا ومات جبارا.

لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين

بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع الاجنحة المعوجة.

لم يجيء يسوع من وراء الشفق الأزرق ليجعل الالم رمزا للحياة

بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحريّة.

لم يخف يسوع مضطهديه ولم يخش أعداءه ولم يتوجّع أمام قاتليه...

لم يهبط يسوع من دائرة النور الأعلى ليهدم المنازل ويبني من حجارتها الاديرة والصوامع، ويستهوي الرجال الاشداء ليقودهم قسوسا ورهبانا...

لم يجيء يسوع ليعلّم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة, بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا.

هذا ما صنعه يسوع الناصري وهذه هي المباديء التي صلب لأجلها مختارا، ولو عَقُل البشر لوقفوا اليوم فرحين متهللين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار...

إن إكليل الشوك على رأسك هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري، وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعانا من قلائد عشتروت.

فسامح هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك

صرعت الموت بالموت ووهبت الحياة لمن في القبور

عدد المساهمات : 665 تاريخ التسجيل : 24/06/2009

عاشت الأيادي على هذا الموضوع الشيق
{{{ هكــــذا أحب الله العالم حتى بذل آبنـــه الوحيـــد كي تكون لهم حياة }}} . آمين جبران خليل جبران " العواصف" Icon_sunny

إن الرب يسوع المســ الله ـــيح لم يكن ضعيفا أبدا !!! بل جاء لهذه الرسالة <> البشارة العظمى لخلاص البشرية من خطيئة أبونا آدم <>!! لذا قبل كل مالاقاه من قبل الرومان واليهود .. وضحى بدمه المقدس على الصليب المقدس من أجل رفع خطاينا نحن البشر !!! وصلب ومات .. ونهض من بين الاموات في اليوم الثالث ، وصعد الى السماء ـ المكان الذي جاء منه ـ وجلس عن يمين الآب !!! وسيأتي في وقت ما لايعلمه إلا الآب والأبن ، ليدين الأحيار والاموات . آمين ...
تقبلوا مروري .
Arsanos

الاخ ناصر... شكرا على الموضوع المتميز للكاتب الرقيق جبران خليل ، انه يحلل ويكتب كل شيء من منظور شعري ذو صبغة انسانية واقعية تجعله ، للاسف ، يميل الى التطرف احيان كثيرة ، لذلك هو يرى في يسوع ذلك الثائر الذي لايطأطأ رأسه امام اعدائه ، ويسوع فعلا يرفض بكاء النساء عليه ، وهو يرفض ان يُضرب من قبل عبد رئيس الكهنة ، لكنه خائف امام الآلام المهولة التي سيواجهها لذلك يسلم امره الى ابيه لانه لو اعتمد على نفسه فقد تخذله شجاعته وانما هو قوي بمقدار علاقته وثقته وايمانه بأبيه .

يظهرجبران ، من خلال كتاباته ، رافضا للسلك الكهنوتي والكنائس والاديرة ، ويبدو مؤمنا بالايمان التلقائي الذي يكتسبه الانسان من الحياة ، لكنه يُخطيء هنا لأن ليس بامكان الجميع الايمان على طريقته . يقول مار بولس "كيف يؤمنون (الوثنيين) اذا لم يُبشروا" اذا البشر بحاجة الى مبشرين ، والكهنة بصورة عامة مبشرين مع اختلاف في المواهب والاجتهادات والثقافة والروحية . مسيحيتنا بحاجة الى كنائس واديرة وكهنة وشمامسة ورهبان وراهبات ورهط المؤمنين الذين بدونهم لايوجد كنيسة والذين بدونهم لايوجد كهنة لان الكهنة كانوا اساسا علمانيين اختاروا طريق الكهنوت للخدمة .

ان كلامي هذا لايعني انني ضد افكار جبران ، بالعكس فهو انسان مؤمن وايمانه عميق ومانقله لنا الاخ ناصر هو قمة الحقيقة من وجهة نظر جبران ، لكنني اتحفظ على بعض من افكار جبران لانها تتطرف .

مع شكري وامتنناني للاخ ناصر الذي اتحفنا بهذه القطعة الفنية الرائعة .

» يسوع المصلوب .....لجبران خليل جبران
» نادي "أرسنال" يضع عينيه للحصول على "بويول" .. ولهذا السبب قد تتم الصفقة مجاناً
» هيفاء وهبي غاضبة من "الأكاذيب" عن زواجها وتؤكد أنه "كان عادياً"
» "أديداس" تُـنتج حذاء عليه صورة "السيد المسيح" .. !!
» "فيات" تسعى نحو ابتلاع "جنرال موترز" في أوروبا