George Sheyozi
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 15/04/2009
| موضوع: الغصة تملأ عقولنا وقلوبنا على مصابنا الكبير الخميس مايو 28, 2009 11:49 am | |
| انها مجرد حكاية تقول انه في قديم الزمان وفي أرض الرافدين , كانت هناك شجرة جميلة في مدينة بابل العريقة يتجمع تحت ظلها أهل بابل ليتجاذبوا الحديث ويتكلموا عن مشاكلهم فيما بينهم . يبقون لفترات طويلة يتناقشون ويتسامرون .
وبمرور الأيام والشهور والسنين كبرت هذه الشجرة وازداد الناس تعلقا بها وحبا لها لأنها تجمعهم وتدخل المحبة فيما بينهم وتنشر أغصانها وأوراقها لتقيهم حر الصيف ومطر الشتاء , فأسموها شجرة المحبة لشدة ارتباطهم بها وارتباطها بهم .
وبدأ الناس يتداولون وبكثير من الفخر والاعتزاز عن شجرة المحبة هذه وتناقلتها الألسن حتى بلغت شهرتها كل البقاع .
وتمر الأعوام مسرعة وتأتي دول وتذهب أخرى , الى أن جاء قوم من أراض بعيدة ليغزوا أرض الرافدين بعد أن سمعوا بقصة الشجرة تلك . وأخذوا يبحثوا عنها حتى وجدوها فقاموا بقلعها ومن ثم أخذها معهم الى موطنهم , موطن المغول . وهناك زرعوها مرة ثانية لتجلب المحبة لهم . ولكن هيهات لهذه الشجرة التي أحبت وطنها تستطيع أن تفارقه . وظلت هناك تتشوق حزنا وهي تنظر من بعيد حتى ضعفت وذبلت وأخيرا توفيت حسرة وألما .
وتمضي الأعوام وأهل العراق يتذكرون تلك الشجرة الحيبية . الى أن يأتي رجل بسيط في بداية عصرنا هذا قادما من أرض آشور العريقة كعراقة الكثير من مدننا باحثا عن مهر جميل ليقدمه الى زوجة المستقبل في يوم الزفاف . فبدأ يبحث عن شجرة المحبة تلك ويسأل الى ان عرف موقعها فذهب الى أرض بابل وبدأ بالحفر حتى وجد جذرها باق طوال تلك السنين .أخذ هذا الجذر وعمل به قلادة جميلة وبعد ان قام بترصيعها قدمها الى زوجته . ولم يدر ببال أحد ان هذه القلادة ستنبت من جديد ,وفعلا بعد شهور رزق الرجل وزوجته بطفل .
وما لبث هذا الطفل ان كبر واشتد عوده حتى بدأ الناس يتجمعون حوله لبراعة ما يقدمه لهم . وعندما أصبح رجلا زاد فنه وسحره اللذان لا يقاومان فبلغت شهرته كل الأرجاء . وهكذا عادت شجرة المحبة تلك من جديد لتسطع وتتلألأ في سماء الرافدين . لكن هذا الرجل لا يمكنه الا ان يقدم أكثر مما يستطيع وما لبث أن صنع الأبطال . ثم شرع ومن جديد بزرع نبتات المستقبل , لا بل مدرسة العراق الأولى من نوعها . . . . . . . ولا أطيل
فهل عرفتم أيها الأعضاء من هو هذا البطل
هل عرفتم أيها الأخوان صانع الأبطال هذا
وهل عرفتم أيها الأصدقاء من هذا الرجل الطيب ابن الرافدين
انه وبكل اختصار . . . عمو بابا أبكيتنا بوفاتك يا صانع أفراحنا
أبكيتنا يا بطلنا العظيم منقول | |
|